خالد ابوعدنان
Monday, 15 June 2015
Saturday, 2 May 2015
فتح وصيانة الوحدة الوطنية
مقال بعنوان : فتح وصيانة الوحدة الوطنية
إن المهمة الاصعب علينا هي المحافظة على مكتسب الوحدة الوطنية في ظروف حربية تحرك قواعد لعبة المحاور السياسية وتشتت برنامج العمل المشترك لتضع عامل الثقة بالآخر على محك الاحداث المتسارعة مما يسبب تصدع بكينونة كل فصيل ويجعل القرارات القيادية الفردية الطارئة تتقدم على قرارات اجتماعات الاطر المركزية. ويمكن ان نضيف ان عمر المصالحة لا يؤهل الفصائل لبناء أكثر من برنامج عمل توافقي والحد الادني من خط سياسي توفيقي بين الفصائل ، مما يجعل مهمة حكومة الوفاق إرضاء الفصائل الكبرى حتى لو أثر سلبا على خطة عمل حكومة الوفاق.
إن أصحاب فكر الوحدة الوطنية - اي حركة فتح - قدموا أمثولة رائعة بتمسك بمبدأهم الوحدوي حتى لو كان هذا يفقد الحركة بعض الحلفاء والاصدقاء مرحليا، كما ان شعبية الحركة تأثرت سلبا لتفوق الفعل العسكري لحماس على قدرة حركة فتح بتسعير الأعمال النضالية. لكن الخبرة السياسية لحركة فتح استطاعت ترميم علاقات حركة حماس مع الجمهورية المصرية واثمر ذلك في تشكيل وفد فلسطيني من مختلف الفصائل ـ بما فيها حركة حماس - ذو صلاحيات عالية.
وإن كانت مهاترات البعض تصب بان فتح تسير خلف حماس او ان فتح فقدت المبادرة، نقول ان روع اخبار الحرب المرعبة على غزة فلسطين هز أفكار الكثير من الكتاب والمحللين، ان حركة فتح تعتبر نفسها الحاضن الاساسي لمفهوم الوحدة الوطنية وإن الحفاظ على حركة حماس والدفاع عنها ضد العدو الصهيوني يعد مهمة تنظيمية لكل أبناء حركة فتح، ففي صراعنا مع العدو تذوب كل الاختلافات الفصائلية وتصبح المعادلة فلسطين كل فلسطين ضد العدو الصهيوني.
ان وحدة الصف الفلسطيني والتفاف كل الفصائل على برنامج عمل مشترك هو المسعى الفتحاوي لبناء القرار الفلسطيني المستقل بعيدا عن التجاذبات الاقليمية والضغوطات الدولية. ان بعد الرؤيا لدى القيادة السياسية جعل المطالبة بتصعيد الفعل النضالي يصب في السياسة الايجابية للافعال النضالية السلمية بالضفة الغربية مثل مقاطعة البضائع الاسرائيلية وحملات التبرعات لدعم اهلنا بغزة فلسطين مع استمرار المسيرات السلمية والتحركات الدبلوماسية ، وايضا لا ننسى ان ابناء الحركة في غزة فلسطين كانوا منخرطين بكل اشكال المقاومة عسكرية وخدماتية وبلدية وإغاثية جنبا لجنب مع اخوانهم ابناء الفصائل الاخرى لتدعيم صمود شعبنا الابي.
وخلاصة السياسية ان كل الفصائل مطالبة ان تعمل جاهدة تطوير الوحدة الوطنية وتمسك ببرنامج سياسي واضح وله سقف واضح هو اتفاقية اسلو ، والتي تعطي فلسطين حق حرية بناء مطار وميناء بغزة فلسطين وحرية المرور من المعابر وغيرها من النقاط.
ان طموحنا السياسي ان تتوج المرحلة الحالية بفك الحصار عن غزة فلسطين ضمن تفاهمات تلبي طموحات شعبنا وتتماشى مع احترام سيادة المصرية وتبني لاسس التعايش المشترك المتوازن مع إسرائيل.
إن المهمة الاصعب علينا هي المحافظة على مكتسب الوحدة الوطنية في ظروف حربية تحرك قواعد لعبة المحاور السياسية وتشتت برنامج العمل المشترك لتضع عامل الثقة بالآخر على محك الاحداث المتسارعة مما يسبب تصدع بكينونة كل فصيل ويجعل القرارات القيادية الفردية الطارئة تتقدم على قرارات اجتماعات الاطر المركزية. ويمكن ان نضيف ان عمر المصالحة لا يؤهل الفصائل لبناء أكثر من برنامج عمل توافقي والحد الادني من خط سياسي توفيقي بين الفصائل ، مما يجعل مهمة حكومة الوفاق إرضاء الفصائل الكبرى حتى لو أثر سلبا على خطة عمل حكومة الوفاق.
إن أصحاب فكر الوحدة الوطنية - اي حركة فتح - قدموا أمثولة رائعة بتمسك بمبدأهم الوحدوي حتى لو كان هذا يفقد الحركة بعض الحلفاء والاصدقاء مرحليا، كما ان شعبية الحركة تأثرت سلبا لتفوق الفعل العسكري لحماس على قدرة حركة فتح بتسعير الأعمال النضالية. لكن الخبرة السياسية لحركة فتح استطاعت ترميم علاقات حركة حماس مع الجمهورية المصرية واثمر ذلك في تشكيل وفد فلسطيني من مختلف الفصائل ـ بما فيها حركة حماس - ذو صلاحيات عالية.
وإن كانت مهاترات البعض تصب بان فتح تسير خلف حماس او ان فتح فقدت المبادرة، نقول ان روع اخبار الحرب المرعبة على غزة فلسطين هز أفكار الكثير من الكتاب والمحللين، ان حركة فتح تعتبر نفسها الحاضن الاساسي لمفهوم الوحدة الوطنية وإن الحفاظ على حركة حماس والدفاع عنها ضد العدو الصهيوني يعد مهمة تنظيمية لكل أبناء حركة فتح، ففي صراعنا مع العدو تذوب كل الاختلافات الفصائلية وتصبح المعادلة فلسطين كل فلسطين ضد العدو الصهيوني.
ان وحدة الصف الفلسطيني والتفاف كل الفصائل على برنامج عمل مشترك هو المسعى الفتحاوي لبناء القرار الفلسطيني المستقل بعيدا عن التجاذبات الاقليمية والضغوطات الدولية. ان بعد الرؤيا لدى القيادة السياسية جعل المطالبة بتصعيد الفعل النضالي يصب في السياسة الايجابية للافعال النضالية السلمية بالضفة الغربية مثل مقاطعة البضائع الاسرائيلية وحملات التبرعات لدعم اهلنا بغزة فلسطين مع استمرار المسيرات السلمية والتحركات الدبلوماسية ، وايضا لا ننسى ان ابناء الحركة في غزة فلسطين كانوا منخرطين بكل اشكال المقاومة عسكرية وخدماتية وبلدية وإغاثية جنبا لجنب مع اخوانهم ابناء الفصائل الاخرى لتدعيم صمود شعبنا الابي.
وخلاصة السياسية ان كل الفصائل مطالبة ان تعمل جاهدة تطوير الوحدة الوطنية وتمسك ببرنامج سياسي واضح وله سقف واضح هو اتفاقية اسلو ، والتي تعطي فلسطين حق حرية بناء مطار وميناء بغزة فلسطين وحرية المرور من المعابر وغيرها من النقاط.
ان طموحنا السياسي ان تتوج المرحلة الحالية بفك الحصار عن غزة فلسطين ضمن تفاهمات تلبي طموحات شعبنا وتتماشى مع احترام سيادة المصرية وتبني لاسس التعايش المشترك المتوازن مع إسرائيل.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
رسالة حفيد جدي
مقال بعنوان : رسالة حفيد جدي
تعودت اجترار الكتب القيمة حتى ترسخ قناعتي بأن الصواب والخطأ سقطا من قواعد الثبات ليتلونا بأطياف قوس قزح كباقي المفردات العتيقة مثل الحق والعدل والمنطق، أما مفردات الآخرين فحروفها خجولة في تركيبات داعرة مثل عدل الظالم وهزيمة الثورة.
مكتبتي تتجدد دائما فهناك كتب تعبرها ثم تخرج سريعا فهي مثل نشرة اخبار الطقس تستعملها مرة واحدة فلا تصدقها فتهديها لسلة المهملات، الا ان مكتبتي تحوي على كتب عتيقة لعلي املكها قبل ان تكون عندي مكتبة؟
عندما استيقظ النور بغرفتي صحوت شهوتي للقراءة، وكما يقولوا الأطباء وجبة فطور دسمة تبني الجسم وتنير العقل طوال اليوم ؛ لم أكن أعرف أي شيء سأقرأ لكنني جائع لعلم يشبع شهوتي بالمطالعة، اقتربت من المكتبة لأنتقي عنوانا ؛ لكن كل العناوين متشابهة فهي فلسطين أو ثورة ؛ قلبت الكتب فوجدت بين كتابين ورقة، فتحتها وإذ هي رسالة من حفيد جدي؟
اذكر هذه الرسالة جيدا لقد أعطاني أياها أخا لأخواني وإنه ابن أبي، هي من حفيد جدي ، كتبها لي غدا قبل أن ينام القمر بحضن الشمس ؛ كتبها ليخبرني أن انتظر أمس البداية الجديدة وأحلم واقفا بالنضال من أجل العودة للوطن محررا .
قال لي: أن فتح ثورة والثورة فن الاستمرار فلا تخف من الجزرالثوري فهو الاحباط الهواة وانقسام الانتهازين وانشقاق المتهورين ولا يخدعك المد الثوري فهو الانجازات الصغيرة فتكون أفراحه قصيرة وفتنه كبيرة وأوهامه كثيرة ، فكما بدأت الثورة صغيرة ستبقى أصيلة بكل جزر ولا يعنيك تعاظمها بالمد فهو زائل.
قال لي: لا تحارب بل قاتل ؛ فالحرب هدف الأعداء ليدمروا ما بنيت من استعداد وجمعت من عتاد فليكن قتالك قتال فدائي صاحب قضية فضرب عدوك واحمي شعبك أو لا تقاتل وتخسر شعبك فأنت له تقاتل، كن رحيما على شعبك وأعلم أنه مناضل وهو شعب الجبارين.
قال لي : أنه سمع شهيد بن شهيد يروي عن أسير بن أسير أنه سمع قائد القيادة يقول : فتح ثورة حتى النصر ؛ فسألته وهل هناك ثورة لا تنتصر او هناك نصر بدون ثورة؟ فأجابني معلما : لقد بدأنا المشوار وسوف نكمل المشوار حتى يرفع شبل فلسطيني العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس، إنهم يرونها بعيدة ونراها قريبة والدولة على مرمى حجر {رواته ثقات وروايته متواترة}.
قال لي : ما أصعب أن توحد أخوتك ما أصعب أن تصنع حليفا وما أصعب أن تكسب صديقا ؛ فكل التفاؤل لا يكفيك ولا ألوان المنطق تعينك ولن تجد الا عزيمة الثائر تدفعك إلي أمان الاستمرار فاستمر وغدا يلحقوا بك فأنت الطليعة وأنت أول الشرارة وأول الحجارة. فسامح حتى لا يشمت الأعداء ويفهم الاخوان فتكبر أنت وكلهم يخرصون. وتبقى أنت صاحب القضية وقرار القضية بيدك فلا تسقط القرار من يدك فأنت كل القضية.
تذكرت هذه الرسالة : فهي طويلة المعاني القديمة لكن لا الغبار فوقها كأنها كتبت الآن ولكل آن وأنا أفضلها على كل أخبار الصباح.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
تعودت اجترار الكتب القيمة حتى ترسخ قناعتي بأن الصواب والخطأ سقطا من قواعد الثبات ليتلونا بأطياف قوس قزح كباقي المفردات العتيقة مثل الحق والعدل والمنطق، أما مفردات الآخرين فحروفها خجولة في تركيبات داعرة مثل عدل الظالم وهزيمة الثورة.
مكتبتي تتجدد دائما فهناك كتب تعبرها ثم تخرج سريعا فهي مثل نشرة اخبار الطقس تستعملها مرة واحدة فلا تصدقها فتهديها لسلة المهملات، الا ان مكتبتي تحوي على كتب عتيقة لعلي املكها قبل ان تكون عندي مكتبة؟
عندما استيقظ النور بغرفتي صحوت شهوتي للقراءة، وكما يقولوا الأطباء وجبة فطور دسمة تبني الجسم وتنير العقل طوال اليوم ؛ لم أكن أعرف أي شيء سأقرأ لكنني جائع لعلم يشبع شهوتي بالمطالعة، اقتربت من المكتبة لأنتقي عنوانا ؛ لكن كل العناوين متشابهة فهي فلسطين أو ثورة ؛ قلبت الكتب فوجدت بين كتابين ورقة، فتحتها وإذ هي رسالة من حفيد جدي؟
اذكر هذه الرسالة جيدا لقد أعطاني أياها أخا لأخواني وإنه ابن أبي، هي من حفيد جدي ، كتبها لي غدا قبل أن ينام القمر بحضن الشمس ؛ كتبها ليخبرني أن انتظر أمس البداية الجديدة وأحلم واقفا بالنضال من أجل العودة للوطن محررا .
قال لي: أن فتح ثورة والثورة فن الاستمرار فلا تخف من الجزرالثوري فهو الاحباط الهواة وانقسام الانتهازين وانشقاق المتهورين ولا يخدعك المد الثوري فهو الانجازات الصغيرة فتكون أفراحه قصيرة وفتنه كبيرة وأوهامه كثيرة ، فكما بدأت الثورة صغيرة ستبقى أصيلة بكل جزر ولا يعنيك تعاظمها بالمد فهو زائل.
قال لي: لا تحارب بل قاتل ؛ فالحرب هدف الأعداء ليدمروا ما بنيت من استعداد وجمعت من عتاد فليكن قتالك قتال فدائي صاحب قضية فضرب عدوك واحمي شعبك أو لا تقاتل وتخسر شعبك فأنت له تقاتل، كن رحيما على شعبك وأعلم أنه مناضل وهو شعب الجبارين.
قال لي : أنه سمع شهيد بن شهيد يروي عن أسير بن أسير أنه سمع قائد القيادة يقول : فتح ثورة حتى النصر ؛ فسألته وهل هناك ثورة لا تنتصر او هناك نصر بدون ثورة؟ فأجابني معلما : لقد بدأنا المشوار وسوف نكمل المشوار حتى يرفع شبل فلسطيني العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس، إنهم يرونها بعيدة ونراها قريبة والدولة على مرمى حجر {رواته ثقات وروايته متواترة}.
قال لي : ما أصعب أن توحد أخوتك ما أصعب أن تصنع حليفا وما أصعب أن تكسب صديقا ؛ فكل التفاؤل لا يكفيك ولا ألوان المنطق تعينك ولن تجد الا عزيمة الثائر تدفعك إلي أمان الاستمرار فاستمر وغدا يلحقوا بك فأنت الطليعة وأنت أول الشرارة وأول الحجارة. فسامح حتى لا يشمت الأعداء ويفهم الاخوان فتكبر أنت وكلهم يخرصون. وتبقى أنت صاحب القضية وقرار القضية بيدك فلا تسقط القرار من يدك فأنت كل القضية.
تذكرت هذه الرسالة : فهي طويلة المعاني القديمة لكن لا الغبار فوقها كأنها كتبت الآن ولكل آن وأنا أفضلها على كل أخبار الصباح.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
مال الثورة لثوار؟
مال الثورة لثوار؟
المال زينة وفتنة وحاجة وطمع والقليل منها يصنع ثورة، المال بعضه مزخرف بصفات هبات إنسانية وآخر معطم بصدقات الدينية وأخير مشترط بأجندات سياسية ، وهذا لا يعني أن شح المال المقاوم سيوقف استمرارنا بالنضال حتى تحقيق استقلالنا الوطني.
لا أحد يعلم كم جمع من المال أثناء العدوان الصهيوني على غزة فلسطين أو في مرحلة من مراحل نضالنا، فقضية جمع المال من أجل فلسطين ليس له ممثل شرعي ووحيد، ولا نمتلك القدرة على منع أحد من جمع المال ليقدمها لشيء ما له علاقة بفلسطين، ولا يوجد آليات لمراقبة نزاهة من يجمعون المال، السبب أن المال يجمع في عدد كبير من الدول ومن تجمعها قد تكون حكومات أو مؤسسات أو حتى افراد.
لتوضيح لب المشكلة ان أكثر من نصف ـ هذا المال ـ يتبخر قبل أن يصل لفلسطين تحت مفاهيم مختلفة فهو مال القائمين عليها ولهم نصيب شرعي، وهو أيضا مال استثماري واجب عليه دفع الضرائب والعمولات البنكية، وهو مال نفعي لابد ان تنتفع به مؤسسات الدولة الجامعة له بغض النظر إن كان سعرهم أغلى من سعر الأسواق الدولية وبغض نظر إن كانت مواصفات الجودة تناسب الشعب الفلسطيني ، وهو مال اقتصادي لابد أن يكون له عوائد قصيرة الأجل ومردود طويل الأمد ، فلا نستغرب ان يصلنا من المليون نصفه وإن سألنا أين باقي الأموال قالوا داروا أموركم بالكتمان وحافظوا على سيل القليل المستمر أفضل من فيضان يجرفنا وإياكم.
إن المفهوم الثوري بوجوب التبرع الغير مشروط لاستمرار نضالنا يقف عاجزا امام الكثير من ميعقاته منها ماهو داخلي يتعلق بتطوير آلية جمع التبرعات وكفاءة إعلامنا بتسويق أفعالنا النضالية، ومنها ماهو خارج السيطرة لاختلاط مفهوم دعم النضال الفلسطيني بمفهوم التصدق على الفقراء والمنكوبين عند الكثير ، وهو مفهوم مرفوض ثورية لأنه يشكل إهانة لكرامة المناضلين واستخفاف بمفهوم دعم الثورة والنضال وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه ممارسات الاحتلال التعسفية.
ومن ناحية ثانية يأتينا المال السياسي المسمم بتبعية السياسية لهذا الطرف دون غيره ، مما يفقدنا قرارنا المستقل ويصدع وحدتنا الوطنية، وهناك مال سياسي يأتي للمؤسسات الغير حكومية لغرض إفقاد الفصائل والأحزاب السياسية جزء من شعبيتهم بسبب فسادهم المالي والإداري.
ولكن لماذا المال يأتينا بعد تصعيد العدوان الصهيوني؟ هل حقا ان من يرسل لنا مالا الآن يريد ان يعمر ما هدم ويعالج من جرح؟ هل هو عوضا وتعويضا لنسكت؟ لعل القانون الدولي طبق بأكثر من منطقة أذكر منها أموال متضرري حرب الخليج من دفعها؟ هل هي صدقات ام تبرعات او شراء ولاءات سياسية؟ بالحقيقة أن من دفع المال مجبرا هو من قام بالهدم والقتل؟ وآسف لذكر مثالا عن العراق الشقيق لكن المثال هنا لتوضيح القانون الدولي من مسألة من يدفع تكاليف إعادة إعمار غزة فلسطين؟ أن الملزم بدفعها إسرائيل فهي السبب بكل خسائرنا ، إن اي مال يدفع عنا فهو ليس تعويضا لنا بل هو دفع فاتورة إسرائيل بالحرب، وإن كان شعار القيادة الفلسطينية سنبني ما هدمتم ونهدم ما بنيتم فهو تحدي لواقع العالم الفاسد، فأموال إعادة اعمار غزة فلسطين موجودة في البنوك من سنوات عديدة وهناك من يأخذ فوائدها عربيا ودوليا، ان المال المعنون باسم فلسطين يدور دورة كاملة حول الكرة الأرضية حتى يصل لليد الفلسطينية.
إن الراصد المنطقي لآلية الموافقة على المشاريع وطرق تنفيذها يعرف حق اليقين ان فساد الدول المانحة يقف حجر عثرة ضد النمو الطبيعي للاقتصاد الوطني المقاوم. أليس الأجدى أن تكون دورة المال القادمة لتساعدنا ـ نيابة عن إسرائيل ـ داخل السوق الفلسطيني فيستفيد منها الاقتصاد الوطني ليستطيع برنامجه في تخفيف نسبة البطالة وتشغيل الشركات والمؤسسات المحلية لتستطيع الصمود وتقديم البديل في ظل سياستنا بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، نحن نريد مالا يعزز صمودنا ويجعلنا نستمر بالنضال ما غير ذلك فهو ذر الرماد في العيون ليكي لا نحاسب او نجرم اسرائيل لتدفع فاتورة الحرب وفقا للقانون الدولي
المال زينة وفتنة وحاجة وطمع والقليل منها يصنع ثورة، المال بعضه مزخرف بصفات هبات إنسانية وآخر معطم بصدقات الدينية وأخير مشترط بأجندات سياسية ، وهذا لا يعني أن شح المال المقاوم سيوقف استمرارنا بالنضال حتى تحقيق استقلالنا الوطني.
لا أحد يعلم كم جمع من المال أثناء العدوان الصهيوني على غزة فلسطين أو في مرحلة من مراحل نضالنا، فقضية جمع المال من أجل فلسطين ليس له ممثل شرعي ووحيد، ولا نمتلك القدرة على منع أحد من جمع المال ليقدمها لشيء ما له علاقة بفلسطين، ولا يوجد آليات لمراقبة نزاهة من يجمعون المال، السبب أن المال يجمع في عدد كبير من الدول ومن تجمعها قد تكون حكومات أو مؤسسات أو حتى افراد.
لتوضيح لب المشكلة ان أكثر من نصف ـ هذا المال ـ يتبخر قبل أن يصل لفلسطين تحت مفاهيم مختلفة فهو مال القائمين عليها ولهم نصيب شرعي، وهو أيضا مال استثماري واجب عليه دفع الضرائب والعمولات البنكية، وهو مال نفعي لابد ان تنتفع به مؤسسات الدولة الجامعة له بغض النظر إن كان سعرهم أغلى من سعر الأسواق الدولية وبغض نظر إن كانت مواصفات الجودة تناسب الشعب الفلسطيني ، وهو مال اقتصادي لابد أن يكون له عوائد قصيرة الأجل ومردود طويل الأمد ، فلا نستغرب ان يصلنا من المليون نصفه وإن سألنا أين باقي الأموال قالوا داروا أموركم بالكتمان وحافظوا على سيل القليل المستمر أفضل من فيضان يجرفنا وإياكم.
إن المفهوم الثوري بوجوب التبرع الغير مشروط لاستمرار نضالنا يقف عاجزا امام الكثير من ميعقاته منها ماهو داخلي يتعلق بتطوير آلية جمع التبرعات وكفاءة إعلامنا بتسويق أفعالنا النضالية، ومنها ماهو خارج السيطرة لاختلاط مفهوم دعم النضال الفلسطيني بمفهوم التصدق على الفقراء والمنكوبين عند الكثير ، وهو مفهوم مرفوض ثورية لأنه يشكل إهانة لكرامة المناضلين واستخفاف بمفهوم دعم الثورة والنضال وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه ممارسات الاحتلال التعسفية.
ومن ناحية ثانية يأتينا المال السياسي المسمم بتبعية السياسية لهذا الطرف دون غيره ، مما يفقدنا قرارنا المستقل ويصدع وحدتنا الوطنية، وهناك مال سياسي يأتي للمؤسسات الغير حكومية لغرض إفقاد الفصائل والأحزاب السياسية جزء من شعبيتهم بسبب فسادهم المالي والإداري.
ولكن لماذا المال يأتينا بعد تصعيد العدوان الصهيوني؟ هل حقا ان من يرسل لنا مالا الآن يريد ان يعمر ما هدم ويعالج من جرح؟ هل هو عوضا وتعويضا لنسكت؟ لعل القانون الدولي طبق بأكثر من منطقة أذكر منها أموال متضرري حرب الخليج من دفعها؟ هل هي صدقات ام تبرعات او شراء ولاءات سياسية؟ بالحقيقة أن من دفع المال مجبرا هو من قام بالهدم والقتل؟ وآسف لذكر مثالا عن العراق الشقيق لكن المثال هنا لتوضيح القانون الدولي من مسألة من يدفع تكاليف إعادة إعمار غزة فلسطين؟ أن الملزم بدفعها إسرائيل فهي السبب بكل خسائرنا ، إن اي مال يدفع عنا فهو ليس تعويضا لنا بل هو دفع فاتورة إسرائيل بالحرب، وإن كان شعار القيادة الفلسطينية سنبني ما هدمتم ونهدم ما بنيتم فهو تحدي لواقع العالم الفاسد، فأموال إعادة اعمار غزة فلسطين موجودة في البنوك من سنوات عديدة وهناك من يأخذ فوائدها عربيا ودوليا، ان المال المعنون باسم فلسطين يدور دورة كاملة حول الكرة الأرضية حتى يصل لليد الفلسطينية.
إن الراصد المنطقي لآلية الموافقة على المشاريع وطرق تنفيذها يعرف حق اليقين ان فساد الدول المانحة يقف حجر عثرة ضد النمو الطبيعي للاقتصاد الوطني المقاوم. أليس الأجدى أن تكون دورة المال القادمة لتساعدنا ـ نيابة عن إسرائيل ـ داخل السوق الفلسطيني فيستفيد منها الاقتصاد الوطني ليستطيع برنامجه في تخفيف نسبة البطالة وتشغيل الشركات والمؤسسات المحلية لتستطيع الصمود وتقديم البديل في ظل سياستنا بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، نحن نريد مالا يعزز صمودنا ويجعلنا نستمر بالنضال ما غير ذلك فهو ذر الرماد في العيون ليكي لا نحاسب او نجرم اسرائيل لتدفع فاتورة الحرب وفقا للقانون الدولي
معنى مقاومة فلسطينية؟
مقال بعنوان : معنى مقاومة فلسطينية؟
المقاومة هي كل شكل من أشكال النضال المتاحة للقوى الشعبية وتكون قادرة على استخدامها إذا وافقت القيادة السياسية وأحيانا بدون اذن القيادة.
واذا اتفقنا على ان أكثر اشكال النضال فاعلية هو حمل السلاح تحت مسميات مليشيا او كفاح مسلح او حتى جهاد ديني وغيره من المسميات ، وهذه القضية معقدة المراحل تحتاج لتدريب على استخدام السلاح وتعلم فنون القتال واحيانا القدرة على صيانة المعدات الحربية.
لكن ارسال جندي الي معركة يعني تفريغ خمسين مناضل في مدن المقاومة وهم طواقم اسناد من خدمات طبية واعلامية واجتماعية وكافة مستلزمات استمرارالحياة في مدن المقاومة ، وتكون درجة كفاءة المقاتلين بنفس درجة كفاءة طواقم وهنا تكمن علة استمرار القتال حتى آخر جندي ، وبالحقيقة لم تتوقف أي معركة مع العدو الصهيوني بس قلة المقاتلين او نفاذ سلاحنا ولكن بسبب الضغط النفسي من طواقم الاسناد مما يدفع القيادة السياسية للاعلان ان الشعب لا يستطيع الاستمرار وعلى المقاتلين العودة الي قواعدهم ونبدأ مسلسل مفاوضات حتى نرمم قواعد الاسناد ثم نعود للقتال من جديد!!!
ولعل كفاءة طواقم إسناد في معركتنا بغزة تقوم بدورها بمسؤولية عالية جدا ، وان جماهير الثورة مازالت قادرة على الصمود بكافة فنون الصبر ، الا ان هناك فهم خاطئ لمفهوم الامن الغذائي والاحتياحات الاساسية للحياة فكل يقيس على مستوى مناطق محدودة ، الا ان القياس لابد ان يكون بالمجمل العام للمناطق ، فإذا قطع طريق او حوصرت منطقة لا يعني اننا فقدنا السيطرة على المجمل العام ، والتاريخ يقول لنا اننا لم نوقف معركة بسبب فقدان الطعام او الدواء ، ولكن بس الدعاية المظللة باننا جعنا ومات جرحانا بسبب نقص الدواء !!!
ولا ننسى الخطر الساكن بيننا من الانهزاميين والانتهازيين وتجار الحرب والإعلام الصهيوني المظلل وإمتداده الامبريالي في العالم كله ، وهذا بحاجة لوقفة جادة مع الذات دون نعت شخصية وطنية او تنظيم سياسي بالعمالة او المتاجرة بدماء شعبنا ، فالحري بنا قراءة الخطابات السياسية كاملة مع ضرورة التقصي مصدر المعلومة جيدا ، لأننا أمام هجمة إعلامية شرسة ؛ ونفتقد لقيادة منبرية قادرة على شحن عزيمة الصامدين في مدن المقاومة وأنصارهم في العالم ؟؟؟
ولعل أكبر ما يروجه محبطين العزائم ؛ أن أطفالنا يقتلون ولا حامي لهم ويحملون مقاتيلينا مسؤولية دماء أطفالنا !!؟ متناسين أن الاطفال هم الهدف الاساسي للقنص الصهيوني ، وأن المعركة الحالية بدأت عندما أحرق الصهيانة طفلا بالقدس ؛ عموما برد بسيط عليهم أقول أن 70% من أهلنا بمدن المقاومة هم دون سن 18 سنة وبعدها تكون المعادلة مقلوبة أي أن أكثر الفئات العمرية عددا هو أقلها استشهادا !!! وسبب أننا نعمل جاهدين لحماية أطفالنا ، ولو ان الموضوع طويل الا انني أطالب الكل المقاوم بتحري الحقيقة وعدم تهبيط معنوياتنا.
يبقى أخيرا تفهم نوع الدعم القادم من خارج مدن المقاومة ، حيث يفصلنا عنكم حصاركم وتهجيرنا القسري عنكم ؛ فنقول ان دعم قوى التحرر في العالم جدير بالاحترام ، فتحية للدول الاشتراكية اللاتينية، والي الاحزاب التقدمية الصغرى في الدول الغربية ،وإلي دول وشعوب العالم الثالث ، وإلي كل أهلنا العرب الاصايل ؛ مع استثاء أعراب الجاهلية أنصار الصهيونية وأذناب الامبريالية ، تحية لكل من ناصرنا بمظاهرة او أصدر بيانا او حتى بتعليق داعم لنا في صفحات التواصل الاجتماعي.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
المقاومة هي كل شكل من أشكال النضال المتاحة للقوى الشعبية وتكون قادرة على استخدامها إذا وافقت القيادة السياسية وأحيانا بدون اذن القيادة.
واذا اتفقنا على ان أكثر اشكال النضال فاعلية هو حمل السلاح تحت مسميات مليشيا او كفاح مسلح او حتى جهاد ديني وغيره من المسميات ، وهذه القضية معقدة المراحل تحتاج لتدريب على استخدام السلاح وتعلم فنون القتال واحيانا القدرة على صيانة المعدات الحربية.
لكن ارسال جندي الي معركة يعني تفريغ خمسين مناضل في مدن المقاومة وهم طواقم اسناد من خدمات طبية واعلامية واجتماعية وكافة مستلزمات استمرارالحياة في مدن المقاومة ، وتكون درجة كفاءة المقاتلين بنفس درجة كفاءة طواقم وهنا تكمن علة استمرار القتال حتى آخر جندي ، وبالحقيقة لم تتوقف أي معركة مع العدو الصهيوني بس قلة المقاتلين او نفاذ سلاحنا ولكن بسبب الضغط النفسي من طواقم الاسناد مما يدفع القيادة السياسية للاعلان ان الشعب لا يستطيع الاستمرار وعلى المقاتلين العودة الي قواعدهم ونبدأ مسلسل مفاوضات حتى نرمم قواعد الاسناد ثم نعود للقتال من جديد!!!
ولعل كفاءة طواقم إسناد في معركتنا بغزة تقوم بدورها بمسؤولية عالية جدا ، وان جماهير الثورة مازالت قادرة على الصمود بكافة فنون الصبر ، الا ان هناك فهم خاطئ لمفهوم الامن الغذائي والاحتياحات الاساسية للحياة فكل يقيس على مستوى مناطق محدودة ، الا ان القياس لابد ان يكون بالمجمل العام للمناطق ، فإذا قطع طريق او حوصرت منطقة لا يعني اننا فقدنا السيطرة على المجمل العام ، والتاريخ يقول لنا اننا لم نوقف معركة بسبب فقدان الطعام او الدواء ، ولكن بس الدعاية المظللة باننا جعنا ومات جرحانا بسبب نقص الدواء !!!
ولا ننسى الخطر الساكن بيننا من الانهزاميين والانتهازيين وتجار الحرب والإعلام الصهيوني المظلل وإمتداده الامبريالي في العالم كله ، وهذا بحاجة لوقفة جادة مع الذات دون نعت شخصية وطنية او تنظيم سياسي بالعمالة او المتاجرة بدماء شعبنا ، فالحري بنا قراءة الخطابات السياسية كاملة مع ضرورة التقصي مصدر المعلومة جيدا ، لأننا أمام هجمة إعلامية شرسة ؛ ونفتقد لقيادة منبرية قادرة على شحن عزيمة الصامدين في مدن المقاومة وأنصارهم في العالم ؟؟؟
ولعل أكبر ما يروجه محبطين العزائم ؛ أن أطفالنا يقتلون ولا حامي لهم ويحملون مقاتيلينا مسؤولية دماء أطفالنا !!؟ متناسين أن الاطفال هم الهدف الاساسي للقنص الصهيوني ، وأن المعركة الحالية بدأت عندما أحرق الصهيانة طفلا بالقدس ؛ عموما برد بسيط عليهم أقول أن 70% من أهلنا بمدن المقاومة هم دون سن 18 سنة وبعدها تكون المعادلة مقلوبة أي أن أكثر الفئات العمرية عددا هو أقلها استشهادا !!! وسبب أننا نعمل جاهدين لحماية أطفالنا ، ولو ان الموضوع طويل الا انني أطالب الكل المقاوم بتحري الحقيقة وعدم تهبيط معنوياتنا.
يبقى أخيرا تفهم نوع الدعم القادم من خارج مدن المقاومة ، حيث يفصلنا عنكم حصاركم وتهجيرنا القسري عنكم ؛ فنقول ان دعم قوى التحرر في العالم جدير بالاحترام ، فتحية للدول الاشتراكية اللاتينية، والي الاحزاب التقدمية الصغرى في الدول الغربية ،وإلي دول وشعوب العالم الثالث ، وإلي كل أهلنا العرب الاصايل ؛ مع استثاء أعراب الجاهلية أنصار الصهيونية وأذناب الامبريالية ، تحية لكل من ناصرنا بمظاهرة او أصدر بيانا او حتى بتعليق داعم لنا في صفحات التواصل الاجتماعي.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
Subscribe to:
Posts (Atom)