Saturday, 2 May 2015

معنى مقاومة فلسطينية؟

مقال بعنوان : معنى مقاومة فلسطينية؟
المقاومة هي كل شكل من أشكال النضال المتاحة للقوى الشعبية وتكون قادرة على استخدامها إذا وافقت القيادة السياسية وأحيانا بدون اذن القيادة
واذا اتفقنا على ان أكثر اشكال النضال فاعلية هو حمل السلاح تحت مسميات مليشيا او كفاح مسلح او حتى جهاد ديني وغيره من المسميات ، وهذه القضية معقدة المراحل تحتاج لتدريب على استخدام السلاح وتعلم فنون القتال واحيانا القدرة على صيانة المعدات الحربية.
لكن ارسال جندي الي معركة يعني تفريغ خمسين مناضل في  مدن المقاومة وهم طواقم اسناد من خدمات طبية واعلامية واجتماعية وكافة مستلزمات استمرارالحياة في مدن المقاومة ،  وتكون درجة كفاءة المقاتلين بنفس درجة كفاءة طواقم  وهنا تكمن علة استمرار القتال حتى آخر جندي ، وبالحقيقة لم تتوقف أي معركة مع العدو الصهيوني بس قلة المقاتلين او نفاذ سلاحنا ولكن بسبب الضغط النفسي من طواقم الاسناد مما يدفع القيادة السياسية للاعلان ان الشعب لا يستطيع الاستمرار وعلى المقاتلين العودة الي قواعدهم ونبدأ مسلسل مفاوضات حتى نرمم قواعد الاسناد ثم نعود للقتال من جديد!!!
ولعل كفاءة طواقم إسناد في معركتنا بغزة تقوم بدورها بمسؤولية عالية جدا ، وان جماهير الثورة مازالت قادرة على الصمود بكافة فنون الصبر ، الا ان هناك فهم خاطئ لمفهوم الامن الغذائي والاحتياحات الاساسية للحياة فكل يقيس على مستوى مناطق محدودة ، الا ان القياس لابد ان يكون بالمجمل العام للمناطق ، فإذا قطع طريق او حوصرت منطقة لا يعني اننا فقدنا السيطرة على المجمل العام ،  والتاريخ يقول لنا  اننا لم نوقف معركة بسبب فقدان الطعام او الدواء ، ولكن بس الدعاية المظللة باننا جعنا ومات جرحانا بسبب نقص الدواء !!! 
ولا ننسى الخطر الساكن بيننا من الانهزاميين والانتهازيين وتجار الحرب والإعلام الصهيوني المظلل وإمتداده الامبريالي في العالم كله ،  وهذا بحاجة لوقفة جادة مع الذات دون نعت شخصية وطنية او تنظيم سياسي بالعمالة او المتاجرة بدماء شعبنا ، فالحري بنا قراءة الخطابات السياسية كاملة مع ضرورة التقصي مصدر المعلومة جيدا ،  لأننا أمام هجمة إعلامية شرسة ؛  ونفتقد لقيادة منبرية قادرة على شحن عزيمة الصامدين في مدن المقاومة وأنصارهم في العالم ؟؟؟
ولعل أكبر ما يروجه محبطين العزائم ؛ أن أطفالنا يقتلون ولا حامي لهم ويحملون  مقاتيلينا مسؤولية دماء أطفالنا !!؟  متناسين أن الاطفال هم الهدف الاساسي للقنص الصهيوني ، وأن المعركة الحالية بدأت عندما أحرق الصهيانة طفلا بالقدس ؛  عموما برد بسيط عليهم أقول  أن 70% من أهلنا بمدن المقاومة هم دون سن 18 سنة وبعدها تكون المعادلة مقلوبة أي أن أكثر الفئات العمرية عددا هو أقلها استشهادا !!!  وسبب أننا نعمل جاهدين لحماية أطفالنا ، ولو ان الموضوع طويل الا انني أطالب الكل المقاوم بتحري الحقيقة وعدم تهبيط معنوياتنا.
يبقى أخيرا تفهم نوع الدعم القادم من خارج مدن المقاومة ، حيث يفصلنا عنكم حصاركم وتهجيرنا القسري عنكم ؛ فنقول ان دعم قوى التحرر في العالم جدير  بالاحترام ، فتحية للدول الاشتراكية اللاتينية،  والي الاحزاب التقدمية الصغرى في الدول الغربية ،وإلي دول وشعوب العالم الثالث ،  وإلي كل أهلنا العرب الاصايل ؛  مع استثاء أعراب الجاهلية أنصار الصهيونية وأذناب الامبريالية ، تحية لكل من ناصرنا بمظاهرة او أصدر بيانا او حتى بتعليق داعم لنا في صفحات التواصل الاجتماعي.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا

No comments:

Post a Comment