Saturday, 2 May 2015

الوعي السياسي

مقال بعنوان :الوعي السياسي
إن الوعي السياسي مؤشر هام لتقييم درجة الفهم للحقيقة السياسية في الأحزاب السياسية وحركات التحرر،  وهو مؤشر عام للحزب أو الحركة بمدى قدرتها على ترجمة الحقيقة السياسية لديها لعمل سياسي تنفيذي وميداني.
وقبل ان نشرح هذا المفهوم لابد ان نستثني من تقييمنا كل  أنصاف المثقفين مثل الوصوليين والانهزاميين والفوضويين وكما نستثني الرفاق المستقلين الغير منتمين لأحزاب سياسية.
يبدأ مؤشر الوعي السياسي ببناء تراكمي ويكون بدايته الانضباط بمسلكية الحركة  ثم الالتزام بفكر الحركة  فالتنظير السياسي  وبعدها التحليل السياسي حتى نصل لمرحلة مفكر سياسي للحركة.  وهي مراحل تراكمية تتركب فوق بعضها بالتتابع فلا يوجد محلل سياسي لا يعتبر منظر سياسي ولا يوجد ملتزم بفكر الحركة غير منضبط بمسلكية الحركة. وحتى نوضح الصورة نذكر هذه التعريفات باختصار
الانضباط هو الانصياع للوائح ودستور الحركة وتقيد بقرارت الأطر العليا وتنفيذ اوامرها بدقة وعدم مناقشة القضايا الداخلية خارج الاطار وعدم اتخاذ قرارات فردية.
الالتزام هو ارتباط عضوي بالحركةوأهدافها ونظريتها وتقيد بموقفها السياسي وبرنامجها ومنهجها الايدولوجي والحرص على الدفاع مواقفها وتعبئة الجماهير للالتفاف حول الخط السياسي للحركة
التنظير السياسي هي القدرة على تسويق الحقيقة السياسية للحركة وشرح مواقفها السياسية والتسلسل الحرفي لنقل القرار السياسية للاحزاب الاخرى والاعلام ومناظرة الافكار المعادية للحزب او الحركة.
التحليل السياسي هو القدرة على قراءة الواقع السياسي بالمجمل العام ورصد درجة التقارب مع الحلفاء للحركة  ودرجة الانحراف مع الاصدقاء للحركة وكفاءة الفعل للسياسي للحركة مقارنة بالافكار المعادية للحركة.
التفكير السياسي هي قدرة النخبة المفكرة بالحركة على اعداد دراسات فكرية نقدية لمجمل الحقيقة السياسية للحركة والعمل على وضع مقترحات وتوصيات لتصويب مسار الفعل السياسي لزيادة كفاءة في مقارعة العدو وتوسيع رقعة الحلفاء والاصدقاء وزيادة شعبية الجماهيرية للحركة وتطوير قواعد عملها التنظيمي.
الحقيقة السياسية هي كل فعل او قول سياسي يصدر عن الحركة ويكون على رأسها القرارات الصادرة من الاطر العليا ثم توضيح القيادة لها عن طريق التصريح السياسي وكل قرار يتخذه قيادي بالحركة يتم المصداقة عليه او نفيه بعد اجتماع الاطر العليا
وثابت بالحقيقة السياسية يسمى الخط السياسي وبشمل منهاح عمل سياسي تقره المؤتمرات عادة وفيه يتم فصل برنامج العمل المرحلي عن الهدف  الاستراتيجي وكذلك يتم فيه تحديد خطوط عامة لتعريف حلفاء واصدقاء الحركة.
ومن كل ما سبق نرى ان الوعي السياسي   لايشترط تثقيق ذاتي بالمراحل الأولى بل انضباط ثم الالتزام وبعد ذلك تبدأ مراحل التثقيف السياسي،  فالسياسة تدرج فتدرجوا وشكرا
خالد ابوعدنان
ولدت لاجئا واحيا مهاجرا

No comments:

Post a Comment