سلاح الجوع
قلة قليلة من مناضلين العالم من. تعفف عن الاكل لانهم يرفضون واقعهم الفاسد، الا اننا نعتبر الاضراب عن الطعام جزء من النضال السلمي السلبي وجزء هام من العصيان المدني، وهذا الاسلوب النضالي صعب جدا اذ يتطلب مجهودات جبارة وتحضيرات مهمة والا فان الموت قادم لا محالة وخاصة لاولئك قليلي الخبرة بالتعامل مع هكذا تجربة.
ان اصعب ما قد يواجه المناضل اثناء الاضراب عن الطعام هو ضعفه امام حاجاته الغريزية وضعف ارادته مع مرور الوقت فيقبل بحلول هزيلة او فك الاضراب بسبب الارهاق ودون تحقيق نتيجة ايجابية.
ومن جهة ثانية فان القوى المعادية للثورة تستخدم اسلوب للتجويع لكسر ارادة المناضلين ومحاولة تغيير موقفهم السياسي من العداء للولاء او على الاقل الحياد ويكون هذا الاسلوب ناجحا بالمناطق المؤهولة بالمدنيين الغير مدربين على التعامل مع حصار طويل. الا ان المحاصرين يتمكنوا التأقلم مع الحصار بعد مدة قصيرة الا اذا استخدم اعداء المناضلين اسلوب الحصار المتقطع وهذا الاسلوب بحاجة لتعامل معه بتشاؤم ارادي واداري فيصبح قادة الثورة هم من يجوع الجماهير من خلال تقنين الوجبات حتى تقدر على الصمود مدة اطول وهذا الاسلوب الدفاعي من قادة الثورة قد يخلق تمرد بين الجماهير واحيانا تشكيل طابور خامس يكشف خطة الثورة الدفاعية. وهناك اسلوب آخر يستخدمه أعداء الثورة وهو الحصار الانتقائي حيث يتم حصار جزء وإطعام جزء بهدف كسر الوحدة الثورية وانقضاض على الثورة من الداخل وهناك اسلوب الحصار الجبري. الذي يستخدمه نظام حاكم ضد شعبه المتمرد عليه لكسر التمرد ويكون اقسى أنواعه هو الحصار الافنائي ويستخدم بدم بارد للتطهير العرقي عندما يقرر النظام انه لا يريد احياء بهذه المنطقة ولا يريد ان يخسر جندي ليقاتل بها وهناك اساليب عديدة للحصار الافنائي آخرها استخدم من القوات الصربية في البوسنة وكان ناجحا بتغيير ديموغرافيي افقد جمهورية البوسنة جزء مهم. من أراضيها وقبولها بشروط صعبة بانهاء الحرب.
ان هدف المحاصر هي كسر الارادة وسحق الكرامة وهدم الوحدة الثورية وقتل اكبر عدد من المدنيين جوعا. وآخر ما. ينظر له المحاصر الرأي العام الدولي او حتى التهديد من الاعداء او حتى الاصدقاء ولو. قرأنا. تجربة المحكمة الدولية بالقضية الصربية البوسنية لتأكدنا ان آخر ما يحاسب عليه القانون الدولي هو قتل الناس جوعا ولا اذكر ان موت اكثر من مائة الف براوندا جوعا غير كثير بطريقة عمل المفاوضات.
ومما سبق نرى ان الموت جوعا للحفاظ على الكرامة افضل مليون مرة من التخمة الذليلة في زمن اصبح فيه الخبز أغلى من الرصاص وحتى نعلم ان الخبز والرصاص قادرا على تفريق بين الاخوة اما الجوع الجماعي يخلق اخوة جدد
خالد غنام ابوعدنان
ولدت لاجئا وأعيش مهاجرا
قلة قليلة من مناضلين العالم من. تعفف عن الاكل لانهم يرفضون واقعهم الفاسد، الا اننا نعتبر الاضراب عن الطعام جزء من النضال السلمي السلبي وجزء هام من العصيان المدني، وهذا الاسلوب النضالي صعب جدا اذ يتطلب مجهودات جبارة وتحضيرات مهمة والا فان الموت قادم لا محالة وخاصة لاولئك قليلي الخبرة بالتعامل مع هكذا تجربة.
ان اصعب ما قد يواجه المناضل اثناء الاضراب عن الطعام هو ضعفه امام حاجاته الغريزية وضعف ارادته مع مرور الوقت فيقبل بحلول هزيلة او فك الاضراب بسبب الارهاق ودون تحقيق نتيجة ايجابية.
ومن جهة ثانية فان القوى المعادية للثورة تستخدم اسلوب للتجويع لكسر ارادة المناضلين ومحاولة تغيير موقفهم السياسي من العداء للولاء او على الاقل الحياد ويكون هذا الاسلوب ناجحا بالمناطق المؤهولة بالمدنيين الغير مدربين على التعامل مع حصار طويل. الا ان المحاصرين يتمكنوا التأقلم مع الحصار بعد مدة قصيرة الا اذا استخدم اعداء المناضلين اسلوب الحصار المتقطع وهذا الاسلوب بحاجة لتعامل معه بتشاؤم ارادي واداري فيصبح قادة الثورة هم من يجوع الجماهير من خلال تقنين الوجبات حتى تقدر على الصمود مدة اطول وهذا الاسلوب الدفاعي من قادة الثورة قد يخلق تمرد بين الجماهير واحيانا تشكيل طابور خامس يكشف خطة الثورة الدفاعية. وهناك اسلوب آخر يستخدمه أعداء الثورة وهو الحصار الانتقائي حيث يتم حصار جزء وإطعام جزء بهدف كسر الوحدة الثورية وانقضاض على الثورة من الداخل وهناك اسلوب الحصار الجبري. الذي يستخدمه نظام حاكم ضد شعبه المتمرد عليه لكسر التمرد ويكون اقسى أنواعه هو الحصار الافنائي ويستخدم بدم بارد للتطهير العرقي عندما يقرر النظام انه لا يريد احياء بهذه المنطقة ولا يريد ان يخسر جندي ليقاتل بها وهناك اساليب عديدة للحصار الافنائي آخرها استخدم من القوات الصربية في البوسنة وكان ناجحا بتغيير ديموغرافيي افقد جمهورية البوسنة جزء مهم. من أراضيها وقبولها بشروط صعبة بانهاء الحرب.
ان هدف المحاصر هي كسر الارادة وسحق الكرامة وهدم الوحدة الثورية وقتل اكبر عدد من المدنيين جوعا. وآخر ما. ينظر له المحاصر الرأي العام الدولي او حتى التهديد من الاعداء او حتى الاصدقاء ولو. قرأنا. تجربة المحكمة الدولية بالقضية الصربية البوسنية لتأكدنا ان آخر ما يحاسب عليه القانون الدولي هو قتل الناس جوعا ولا اذكر ان موت اكثر من مائة الف براوندا جوعا غير كثير بطريقة عمل المفاوضات.
ومما سبق نرى ان الموت جوعا للحفاظ على الكرامة افضل مليون مرة من التخمة الذليلة في زمن اصبح فيه الخبز أغلى من الرصاص وحتى نعلم ان الخبز والرصاص قادرا على تفريق بين الاخوة اما الجوع الجماعي يخلق اخوة جدد
خالد غنام ابوعدنان
ولدت لاجئا وأعيش مهاجرا
No comments:
Post a Comment