!!! خاطرة بعنوان : سألتني مين بتحب أكتر فتح وإلا فلسطين

!!! خاطرة بعنوان : سألتني مين بتحب أكتر فتح وإلا فلسطين
فلعوصة صغيرة بتحب تسأل، وعن فلسطين وأهلها بضلها تسألني ؛ شو بوكلوا ؟ شو بلبسوا؟  شو بحكوا؟ ألف شو جاوبت!!!  بس ما خلص الحكي وبلشنا بمين؟  مين ساكن بفلسطين؟  ومين جاب الصهاينة؟  ومين خان؟  ومين سرق؟  ومين طخ؟  ومين إنسجن؟  ومين عميل؟  ومين وطني؟  ومين قومي؟  ومين إسلامي؟ 
وقبل ما تسألوا مين هيي؟  هيي بنت فلسطينية عمرها ثامنية عشر سنة ولدت مهاجرة ولم تزر فلسطين  أو مخيماتها؟  
من جيل جوجل وأخواتها ، وأي كلمة بتحكيها مش مكتوبة بجوجل يعني غلط،  وأي معلومة عكس جوجل يعني سر من أسرار الأشرار والإرهابيين!!!
بتسألني مين بتحب أكثر فتح وإلا فلسطين!!!  ولما قلتلها كيف تركب معك هيك سؤال؟  وشو يعني حب؟  وشو  دخل حب فلسطين بفتح؟  وكيف ما بدي أحب فتح؟  شغلتك كبيرة،  وسؤالك بنسحب من جوه الثم غصب.
يا اللي الحب عندك بعده ما تلون والوطن عندك بلا دموع لشو بتسألي عن الحب!!!  وبحكيلك حب الوطن أخذ وعطى،  بنعطيه إنتاجنا ليتسجل بين تاريخ الأوطان أنه أهله عمروه ورفعوه بين الأوطان وكل ما حبينا وطننا أكتر صار متل الجنة وأكتر ، والوطن بعطينا العزة والكرامة والعزوة وبحضنا جواته وبطبطب علينا وبقول جواي أمن وسلام.
ولما سرق المحتل وطننا  ؛ صار الوطن يدور على ولاده الفدائية وبناته الحربجية،  وإحنا بوطن مسلوب،  متل الخبز بلا طحين!!!  وقد ما بعدنا على بلاد تانية بضل الوطن مبين علينا وكل الناس بتشوفه لما تطلع علينا،  وبتحكي إلا ما إله خير بوطنه ما له خير بنفسه؟  وشو ما عملنا لوطننا بنضل مقصرين،  لأنه بدو إيانا نحرره ليقدر هو يعطينا من خيره ويحسسنا بالأمان ويلملم عزوتنا ويجمع شملنا.
بس المحتل قوي وجبار وكمان غدار وبسرق كل شي الشجر والدار والمي وكمان التاريخ والأصدقاء،  وعشين نحرر وطننا دخلنا ألف دويخة مع كل من قال أنا بدي أحرر فلسطين!!!  عرب وعرب وتفرقوا العرب راية حمرا والأخرى خضرا وكل واحد ساند على مسند شكل ومحالف دول وأحزاب ومجيش عسكر ومخابرات.
بس لا طخوا ولا المحتلين نخوا ؛ فصار لازم نعمل اشي، إشي مجنون ويعني قالوا للقرد بدنا نسخطك شو بدو بصير فينا لو إنا طخينا عالمحتل؟  بنخربط إحسابات المهادنين وبنستعجل المستنيين الله يهد الصهاينة زي ما كانت تقول ستي،  وأكيد بنحمس الخايفين، وإذا نجحنا بتصير ثورة وإذا فشلنا بكولوا شلة مخربين!!!    
الشغلة مش مغامرة ولا لعبة،  الشغلة رجال قرروا يفدوا الوطن بروحهم ليغيروا حياة الشعب والوطن،  الشعب اللي تشتت ببلاد قريبة وبعيدة وصار لاجئ مركون عجنب لحدن يحرر له أرضه،  أو يصير شي ويموت كل الشعب وترتاحت الحكومات العرببة من هم ناس مش محسبوبين ناس،  ومقيميين دائميين بس مش مواطنين،  أو مواطنين درجة تانية وثالثة وحتى رابعة،  وعادي حدن يقولك أنهم خطر على حق المواطنين ببلده أو خطر على كل شي بوطنه،  وكتير ما بتصير المقلوبة ثورة على الشاكرية،  والكوفية عمالة لأعداء الوطن الجديد.
أما الوطن اللي صار شايل فوق ترابه غرباء من كل مدن أوروبا،  وصار مش عارف أنه عربي مشرقي وإلا شو!!!  اخترعوا له أسماء جديدة متل بلد شرق أوسطي مع أنه لا في غرب أوسطي ولا شمال أوسطي، وكما اسمه بلد متوسطي يعني بشبه تونس وفرنسا مع أنه بطل على بحرين تانيات خليج العقبة والبحر الميت،  والقصة مش اسمه شو ولا هو وين؟  المشكلة الغرباء اللي سرقوه مش راضيين أنه يضل محله،  ولا يضل مختصر العالم بحضنه ثلج وصحرا وأنهار وبحار وجبل وسهل وفيه الدين متلت إسلام ومسيح ويهود،  شو بدو يعمل الوطن إلا ينطر رجاله تيرجعوا ويطروا اللي سرقوه.
الوطن بضحك عالسياسة وبيعطت عالتياسة،  وستي حكتلي اللي بدو يسايس بداري دمعته بس بضل راسه مرفوعة وبضل يساير اللي ظلمه ليقتل الظلم الظالم أو نقوى ونبطل نساير ونبطح الظالم ونخليه يعرف أنه الله حق.
وهسعيات ليش صارت الثورة مش عشين الوطن،  ولو أنه الوطن سالم من الاحتلال لشو بدنا نثور؟  يبقى الثورة تيرجع الوطن ويتحرر من الاحتلال ؛ وفتح طريقة من الطرق لتحرير الأرض من الاحتلال،  طريقة جمعت كل الفلسطينية حوليها إسلام ومسيح يسار ويمين قومي إسلامي مش مهم، المهم الهدف واحد وطريق طويلة ؛ لإنه إحنا عارفين حالنا شعب مسخمظ ملناش ظهر وديتنا فنجان كهوة وعلى احسابنا كمان!!!
قبل فتح كنا نستنى جيش يتحرك أو زعيم يتحرر من خوفه ؛ بعد فتح صار كل شي عادي،  زي ما إحنا مش متهنيين بوطننا ، صار المحتل مش متهني فيه وصار يخاف من رصاصة أو حجر،  وصارت بلاد العرب تحكي أحنا ما دخلنا هذول الفلسطينية ؛ هما اللي طخوا ،  وصارت الدنيا قايمة قاعدة مش عارفين مين بحبسنا هما عرب وإلا صهاينة وهو مين اللي بطرنا من جنب حدود الوطن وبيمنعنا من العودة لأرضنا.
صعبة كتير ثورة بلا حليف وأصعب ما فيها أنه حلفاء العدو كل يوم بكتروا ،  حلفاء طردوه من بلادهم على حد قولهم وحلفاء مستكثرين علينا مخيم ببلدهم!!!
وفتح مش لحالها معها خواتها فصائل الثورة كلها حماس وشعبية وجهاد وديموقراطية والباقي على الراس والعين وكلهم همهم بلدهم،  منختلف على الطريقة  ، يعني كيف بدنا نحرر بلدنا بس متفقين أنه لازم نحرر بلدنا. 
والثورة دمها سايل ومتل النبع بضله يضخ لحب الوطن شلال دم وألم ؛ وحب الوطن لا بعرف فرح ولا حزن بس بضله ثاير فاير ؛ وشهيد بنادي يا ما أغلى الوطن ويا محسن الرب اللي بدخلنا الجنة لأنه فدينا وطننا بدماتنا وما رضينا الظلم والذل. 
الشهيد كازا قبل العزا وطار عالجنة ؛ ولحقوه أخوانه ليقولوا هظا مش ثار عربان هاي ثورة وبدها تستمر لترجع الأرض و نطر المحتل.
مين بنحب أكثر الثورة وإلا اللي عشينها ثورتنا،  وبقولك سجل التاربخ إنه بعز دين حصار جيش الصهاينة لمقاطعة رام الله ؛ هب الشعب ونتلت  شوارع رام الله الفوكة والتحتة والشعب بهتف بروح بدم نفديك يا أبوعمار ؛ ولما وصلوا للمقاطعة حياهم القائد وقال اهتفوا معي بروح بالدم نفديك يا فلسطين وعالقدس رايحيين شهدا بالملايين.
يعني أنا بحب فتح اللي ربتني إني مشروع شهيد ليفدي بلده،  وكل شباب الثورة شباب وبنات ومن كل الفصائل متلي عايشين بنحلم فلسطين تتحرر أو نستشهد فداها وإنت يا صغيرة بتكملي المشوار وإنشالله أكون جاوبت عسؤالك!!!
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا