مقال بعنوان :عودة رمزية للاجئين
انطلقت الثورة
الفلسطينية من مخيمات اللجوء معلنة رفض الشعب الفلسطيني كل السياسات التي تسعى
لتوطينه أو شطب حق العودة لكافة اللاجئين إلي ديارهم، وفقا لشرعية الدولية.
لقد عملت منظمة التحرير
الفلسطينية إلي رفع سقف حق اللاجئين من المستوى الإنساني إلي المستوى السياسي، كما
عملت على بلورت العمل الثوري في المخيمات الفلسطينية دافعة العمل الشعبي الوطني
تارة ومدفوعة بآمال اللاجئين بتحقيق حلم العودة إلي الوطن
هنا في استراليا، التي
تعتبر أحد بلدان المهجر الفلسطيني، مازالت الجالية الفلسطينية متمسكة بحق العودة
باعتباره حق شرعي كفله القانون الدولي.
أن الأخ الرئيس أبومازن
هو على نفس عهد الأخ الشهيد أبو عمار، لقد وضع قضية اللاجئين ضمن أولويات العمل
الوطني، كما أنه لم يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني، فابن الضفة الغربية يعامل مثل
ابن مخيمات لبنان على صعيد خدمات المعيشية. كما أن أخ الرئيس أولى اهتمام كبير
لأهلنا في القدس كما أنه يعمل من أجل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على الحدود
العراقية السورية.
أن سفير فلسطين في
استراليا- عزت عبد الهادي- يطرح شيء أرفضه رفضا مطلقا، وأتوقع أن يرفضه كل فلسطيني
يؤمن بحق العودة.
ففي 29-6-2010 باجتماع
عام دعما لجمعية أصدقاء الخليل ببلدية لايكارد، قال بكلمته أن قضية اللاجئين ستحل
عن طريق عودة رمزية لمجموعة من اللاجئين، وتابع شرحه بأن قضية اللاجئين لتحل عن
طريق التعويض والتوطين ببلد ثالث.
وفي 29-1-2011 باجتماع
عام لمناسبة ذكرى انطلاقة حركة فتح كرر نفس الكلمة، عودة رمزية للاجئين.
بسؤاله لماذا هذا
الطرح، كان رده أن الأخ الرئيس أبومازن، لم يطرح أي شيء بخصوص اللاجئين منذ أكثر
من ثلاث سنوات.
أن اجتماعين هما
لمجموعات تعمل مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكل حاضرين من
أنصار الشعب الفلسطيني. وكلمة عودة رمزية للاجئين تطرح تساؤل كبير، هل فعلنا أن
الأخ الرئيس يطلب من السفير عزت عبد الهادي طرح العودة الرمزية للاجئين، أم أن
السفير عزت عبد الهادي يطرح هذه الفكرة لإيمانه بها، ويستغل منصبه لترويج لها رغم
أنها تخالف السياسة العلنية لمنظمة التحرير.
لقد رد الأخ صائب
عريقات على أكاذيب قناة الجزيرة، وأكد تمسك المفاوض الفلسطيني بحق عودة اللاجئين
وفقا للشرعية الدولية، وشرح مفهوم منظمة التحرير الفلسطينية لحق العودة والتعويض
للاجئين. فالتعويض له دراسات واسعة منها التعويض عن استخدام أملاك الغائبين.
أن طرح السفير عزت عبد
الهادي ينافي ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية. وعلى الجهات المسؤولة محاسبة
المتجاوزين ومن يقف وراؤهم
ودمتم لنضال
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا
مهاجرا
No comments:
Post a Comment