مقال بعنوان : السلام المقاتل
حمامة تحمل بندقية وجندي يرفع غصن الزيتون في تبادلية السلام المقاتل على أنقاض شهيد مازال يقاوم.
معادلات صعبة على طاولة الرئاسة الفلسطينية التي تقود حكومة الوفاق وتصر على ضرورة وحدة القرار الفلسطيني إيمانا منها أنه المخرج الآمن لكل داومة الحرب والسلام في فلسطين، من أجل وحدة القرار عاد العمل العسكري كأحد أشكال النضال وقدمت حركة فتح أمثولة بانتشار أعمالها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن أجل وحدة القرار تم التغاضي عن الكثير من التجاوزات من قبل حركة حماس سياسيها وعسكرها، ومن أجل وحدة القرار ضغطت الرئاسة الفلسطينية على عواصم عربية وخاصة القاهرة لقبول حركة حماس كجزء من حكومة الوفاق وتعامل معها كجزء من القيادة الفلسطينية.
إن دبلوماسية الرئاسة تنظر لمواضيع استراتيجية بعيدة المدى، فهي تعيد ترميم شرعية الممثل الشرعي والوحيد لشعب الفلسطيني وإدخال حركة حماس لأطر منظمة التحرير الفلسطينية وأيضا قبول حركة حماس مبدأ المفاوضات لحل القضية الفلسطينية وأيضا إعادة حرس الرئاسة لقطاع غزة وتوحيد الأجهزة الأمنية في شطري الوطن وأيضا قبول مبدأ الانتخابات التشريعية والرئاسية والاحتكام لصندوق الاقتراع. كل ذلك دفعة واحدة في ورقة اسمها المصالحة الوطنية والمفروض أننا شكلنا حكومة وفاق لتنفيذ ذلك، إلا أن الحرب جاءت بغتة لتسرق غص الزيتون من حمامة المصالحة وتبادله
مع بندقية العسكر الرافض للمصالحة.
لقد صعدت تيارات حركة حماس الثلاثة { القسام # سياسو الداخل # سياسو الخارج } إلي سطح العلن وبدا أنها تعارض مع تتفق هي عليه وتتفق على كل تعارض مع وحدتها في لعبة شد الحبل الداخلية في حركة حماس وكأننا أمام فرز جديد لقائد جديد لحركة حماس أو انشقاقات مرتقة داخلها.
قبل الحرب كانت فلسطين ذات سياسية قطبية وعلى الجميع أن يختار قطب حركة فتح والرئاسة الفلسطينية أو قطب حركة حماس وجيش القسام، ولقد فرض هذا الأمر على الساحة السياسية الداخلية والخارجية وكذلك على كل أبناء الشعب الفلسطيني، وإن كان بأسلوب ناعم وخجول دون أن يصل أحد القطبين لحسم الفضية لصالحه، فانتشرت المنظمات الغير حكومية لتقدم بديل خدماتي أحيانا وكغطاء للعمل التنظيمي المحظور في شطري الوطن وهناك أيضا من دخل هذا الباب ليحاول هدم النظام السياسي بطرح حل الدولة الواحدة وتعايش السلمي على أساس أن الفصائل والأحزاب الفلسطينية
والإسرائيلية عاجزة عن إدارة الصراع ولابد من قلب الطاولة عليهم؛ وقد كانوا مدعومين ماليا وإعلاميا من أطراف دولية.
جاءت حكومة الوفاق لتعلن أن فلسطين القطبية انتهت ونريد تعددية سياسية وبدأت الفصائل الصغيرة بتنفس الصعداء فهي الأكثر ضررا وبدأت المنظمات الغير حكومية تعيد ترتيب أوراقها، وكذلك حركتي فتح وحماس والحكومات العربية والمجتمع الدولي وحكومة العدو أيضا. الا أن جاهزية حماس كانت نظرية ويصعب تطبيقها فاخترعت الحرب لوقف كل شيء والعودة إلي لترتيب داخلي فيها نفسها وفرض قبولها بفوضى التصريحات وجنون التلميحات وفقدان ثبوت القرار.
ومهما قيل على أزمات حركة فتح الداخلية وخاصة قبل الحرب فهي سهلة لأنها تحل باجتماع للجنة المركزية وأن هناك تعايش للأفكار داخل حركة فتح لأنها ثورية الفكر وقادرة على تنفيذ تشريعاتها ضمن مبدأ فصل السلطة عن حركة فتح فتبقى المناورة موجودة بشكل سهل ومرن، وإذا مازال الغائب الحاضر موجودا الأخ محمد دحلان فإن المرحلة فرزت الكبار وبقي على الصغار أن يختاروا إما تشكيل حزب صغير وصنع بداية جديدة أو التعامل مع حقيقة أن الالتفاف الفتحاوي كله حول اللجنة المركزية بقيادة الأخ الرئيس أبومازن.
هذا هو موزايك إنجازات القيادة الفلسطينية في سلامنا الذي نقاتل من أجل بصبح واقعا، الا إذا أصر المشرذمين على جرنا إلي هاوية الانقسام الجديد .
وتبقى قضية العسكر وكأننا جدد على هذه الكلمة، فكنا نسميهم فدائية ثم مطاريد لأننا نادرا ما نراهم فهم في قتال أو تدريب أو إعداد يعملون بالخفاء ولا يتعاطون السياسة، أما الآن فهم عسكروا السياسة بصواريخ تكسر الهدنات ورصاص وسط المفاوضات برسائل سياسية دون أن تغير شيء بالسياسة الاسرائيلية ؛ قتل عشرة إسرائيليين أو ألف وضربت مدن اسرائيلية وسمع صفار الإنذار وأكثر وأكثر، العسكر في المعسكر ومازال في جعبته المزيد ولكن من المستفيد، فنحن لم نحرر أرضا جديدة ولا يمكن أن نغير شكل الحكومة الإسرائيلية ، لإننا تعلمنا أن البندقية تقاتل والسياسة
تفاوض ، إن اختصار التفاوض بعملية وقف اطلاق نار يعتبر جريمة في مفاهيم الثورة لأنه يعادل بين الاحتلال والثورة وأن مطلوب وقف العدوان الهمجي بكل أشكاله عن طريق احترام السيادة الفلسطينية وقبول مبدأ التعايش السلمي المتوازن وعلى أرضية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع حل عاجل لقضية الأسرى وتفكيك المستوطنات وفك قيود التعبية الاقتصادية من خلال تسليم السلطة المعابر والموانئ وبدأ دراسة شكل الوضع النهائي للقضية الفلسطينية بحل مشكلة فلسطين الكبرى وهي عودة اللاجئين.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
حمامة تحمل بندقية وجندي يرفع غصن الزيتون في تبادلية السلام المقاتل على أنقاض شهيد مازال يقاوم.
معادلات صعبة على طاولة الرئاسة الفلسطينية التي تقود حكومة الوفاق وتصر على ضرورة وحدة القرار الفلسطيني إيمانا منها أنه المخرج الآمن لكل داومة الحرب والسلام في فلسطين، من أجل وحدة القرار عاد العمل العسكري كأحد أشكال النضال وقدمت حركة فتح أمثولة بانتشار أعمالها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن أجل وحدة القرار تم التغاضي عن الكثير من التجاوزات من قبل حركة حماس سياسيها وعسكرها، ومن أجل وحدة القرار ضغطت الرئاسة الفلسطينية على عواصم عربية وخاصة القاهرة لقبول حركة حماس كجزء من حكومة الوفاق وتعامل معها كجزء من القيادة الفلسطينية.
إن دبلوماسية الرئاسة تنظر لمواضيع استراتيجية بعيدة المدى، فهي تعيد ترميم شرعية الممثل الشرعي والوحيد لشعب الفلسطيني وإدخال حركة حماس لأطر منظمة التحرير الفلسطينية وأيضا قبول حركة حماس مبدأ المفاوضات لحل القضية الفلسطينية وأيضا إعادة حرس الرئاسة لقطاع غزة وتوحيد الأجهزة الأمنية في شطري الوطن وأيضا قبول مبدأ الانتخابات التشريعية والرئاسية والاحتكام لصندوق الاقتراع. كل ذلك دفعة واحدة في ورقة اسمها المصالحة الوطنية والمفروض أننا شكلنا حكومة وفاق لتنفيذ ذلك، إلا أن الحرب جاءت بغتة لتسرق غص الزيتون من حمامة المصالحة وتبادله
مع بندقية العسكر الرافض للمصالحة.
لقد صعدت تيارات حركة حماس الثلاثة { القسام # سياسو الداخل # سياسو الخارج } إلي سطح العلن وبدا أنها تعارض مع تتفق هي عليه وتتفق على كل تعارض مع وحدتها في لعبة شد الحبل الداخلية في حركة حماس وكأننا أمام فرز جديد لقائد جديد لحركة حماس أو انشقاقات مرتقة داخلها.
قبل الحرب كانت فلسطين ذات سياسية قطبية وعلى الجميع أن يختار قطب حركة فتح والرئاسة الفلسطينية أو قطب حركة حماس وجيش القسام، ولقد فرض هذا الأمر على الساحة السياسية الداخلية والخارجية وكذلك على كل أبناء الشعب الفلسطيني، وإن كان بأسلوب ناعم وخجول دون أن يصل أحد القطبين لحسم الفضية لصالحه، فانتشرت المنظمات الغير حكومية لتقدم بديل خدماتي أحيانا وكغطاء للعمل التنظيمي المحظور في شطري الوطن وهناك أيضا من دخل هذا الباب ليحاول هدم النظام السياسي بطرح حل الدولة الواحدة وتعايش السلمي على أساس أن الفصائل والأحزاب الفلسطينية
والإسرائيلية عاجزة عن إدارة الصراع ولابد من قلب الطاولة عليهم؛ وقد كانوا مدعومين ماليا وإعلاميا من أطراف دولية.
جاءت حكومة الوفاق لتعلن أن فلسطين القطبية انتهت ونريد تعددية سياسية وبدأت الفصائل الصغيرة بتنفس الصعداء فهي الأكثر ضررا وبدأت المنظمات الغير حكومية تعيد ترتيب أوراقها، وكذلك حركتي فتح وحماس والحكومات العربية والمجتمع الدولي وحكومة العدو أيضا. الا أن جاهزية حماس كانت نظرية ويصعب تطبيقها فاخترعت الحرب لوقف كل شيء والعودة إلي لترتيب داخلي فيها نفسها وفرض قبولها بفوضى التصريحات وجنون التلميحات وفقدان ثبوت القرار.
ومهما قيل على أزمات حركة فتح الداخلية وخاصة قبل الحرب فهي سهلة لأنها تحل باجتماع للجنة المركزية وأن هناك تعايش للأفكار داخل حركة فتح لأنها ثورية الفكر وقادرة على تنفيذ تشريعاتها ضمن مبدأ فصل السلطة عن حركة فتح فتبقى المناورة موجودة بشكل سهل ومرن، وإذا مازال الغائب الحاضر موجودا الأخ محمد دحلان فإن المرحلة فرزت الكبار وبقي على الصغار أن يختاروا إما تشكيل حزب صغير وصنع بداية جديدة أو التعامل مع حقيقة أن الالتفاف الفتحاوي كله حول اللجنة المركزية بقيادة الأخ الرئيس أبومازن.
هذا هو موزايك إنجازات القيادة الفلسطينية في سلامنا الذي نقاتل من أجل بصبح واقعا، الا إذا أصر المشرذمين على جرنا إلي هاوية الانقسام الجديد .
وتبقى قضية العسكر وكأننا جدد على هذه الكلمة، فكنا نسميهم فدائية ثم مطاريد لأننا نادرا ما نراهم فهم في قتال أو تدريب أو إعداد يعملون بالخفاء ولا يتعاطون السياسة، أما الآن فهم عسكروا السياسة بصواريخ تكسر الهدنات ورصاص وسط المفاوضات برسائل سياسية دون أن تغير شيء بالسياسة الاسرائيلية ؛ قتل عشرة إسرائيليين أو ألف وضربت مدن اسرائيلية وسمع صفار الإنذار وأكثر وأكثر، العسكر في المعسكر ومازال في جعبته المزيد ولكن من المستفيد، فنحن لم نحرر أرضا جديدة ولا يمكن أن نغير شكل الحكومة الإسرائيلية ، لإننا تعلمنا أن البندقية تقاتل والسياسة
تفاوض ، إن اختصار التفاوض بعملية وقف اطلاق نار يعتبر جريمة في مفاهيم الثورة لأنه يعادل بين الاحتلال والثورة وأن مطلوب وقف العدوان الهمجي بكل أشكاله عن طريق احترام السيادة الفلسطينية وقبول مبدأ التعايش السلمي المتوازن وعلى أرضية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع حل عاجل لقضية الأسرى وتفكيك المستوطنات وفك قيود التعبية الاقتصادية من خلال تسليم السلطة المعابر والموانئ وبدأ دراسة شكل الوضع النهائي للقضية الفلسطينية بحل مشكلة فلسطين الكبرى وهي عودة اللاجئين.
خالد أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
No comments:
Post a Comment