مقال بعنوان : خرافة المعتقد اليهودي
تتضمن
الخرافة مجموعة أخبار متسلسلة لشخصية وهمية يتم تصديقها بمرور الزمن بعد تعديل
صياغتها وإضافة الهالة المقدسة على الشخصية الخرافية ، وهي تختلف عن الأسطورة التي
بالغالب تكون حقيقية أو أنها حدثث لشخص
عادي ، فهي تراث شعبي أحيانا وهي وقفة تاريخية لقائد ملهم أو أي شيء يحفز العقل
ويغذي الروح . المعتقد اليهودي أكثر المعتقدات غموضا في نصوص توراته علاقة غريبة
بين الرب وأتباعه ، فهو يسير معهم ويخطأ أحياناَ ويرقص أحياناً أخرى ، وعندما
يتركه أتباعه ويخالفوا أمره فإنه يتوسل رضاهم ، نعرض عليكم بعض خرافات المعتقد
اليهودي الذي يدعي تميزه وذكاؤه وقدرته على تحقيق المعجزات :
(
أشيعا 7-6)
أنا الرب وليس آخر مصور النور وخالق الظلمة ، صانع السلام وخالق الشر
تقوم
التوراة على عقيدة ثّنوية أي الإيمان بوجود قوتين إلهيتين : سماوية نورانية وأرضية
مظلمة ، وأصول أفكارها مأخوذ من ديانة أقدم منها وهي الزرادشتّية والتي تقول أن
أصل الخلق إله قادر على تلقيح ذاته ( زروان ) أنجب ولدين إله النور ( أهورمزد )
وإله الشر (أهرمان )
(يونان
3-10) فلما
رأى الرب أعمالهم ، أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن
يصنعه بهم فلم يصنعه .
(يو
13-2 )
ومزقوا قلوبكم لأثيابكم وارجعوا إلي الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطئ الغضب وكثير
الرأفة ويندم على الشر .
(التكوين
1-5)
وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض وولد لهم بنات ، أن أبناء الرب روأوا بنات
الناس أنهن حسنات ، فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا .... وبعد ذلك دخل بنوا
الرب على البنات وولدن لهم أولادا هم الجبابرة الذين منهم منذ الدهر ذوو اسم ،
ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر على الأرض ، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير
كل يوم .
وتفسير
ذلك أن أبناء السماء أعجبوا ببنات الأرض ، وهم ممنوعين منهن ، فقام أكبرهم وهو
سيمياز وقال سأفعل الخطيئة إذا كنتم معي ، فأقسم له مجموعة منهم على عردوس وهو قمة
جبل حرمون ، ثم خطفوا ما تشتهي أنفسهم من بنات وأنجبوا رجال عمالقة علموهم كل
الصنعات من الزراعة واستخراج المعادن وفن الحرب والتنجيم ، ثم بدأوا بقتل البشر
وسرقة بناتهم ، فغضب جبرائيل وإسرافيل وميخائيل وهم ملائكة المحبة ، فنزلوا وطردوا
سيمياز وعصبته وقتلوا بعض أبناؤهم لكن الكثير من العمالقة هربت وهي من نتشر الشر
الذي تعلموه من أبناء الرب !!!
(صموئيل
الثاني 6-14) يرقص أمام الرب بكل قوته ، وكان هو يرقص متمتطقاً
بأفود من كتان . وتفسير ذلك أن داوود كان يرقص مع الرب يهوه بعدما حرر داوود
المدينة وأصعد تابوت يهوه إلي قدس الأقداس ، وهناك على الأقل خمس رقصات للرب يهوه
مذكورة بالتوراة ّ!!!
المزامير
: يؤمن
اليهود إيماناً راسخا بقدرة المزامير في تسهيل الأمور الحياتية كجلب الحظ ورد
الأذى والتغلب على الأعداء ودفع الأسقام والحظوة عند ذوي المُلك والسلطان والغفران
عند الرب يهوه . ولكل مزمور قدرة واحدة مركزية وأخريات ثانوية ، ولتحقيق غاية ما
يقرأ المزمور الخاص سبع مرات مقرونا ببعض الطلاسم ولعل أهمها المزمور الأول الذي
يقرأ عند الفزع والخوف من الموت أثناء الحروب . وقد جمع يوسف داوود 150 مزمورا
بكتاب مزامير داوود وأما كتاب الزهر والبير الكبير فحوى على أكثر من ذلك مصحوبا
بالطلاسم والتعاويذ
يعتقد
اليهود أن عرش الرب يهوه كرسيان ، يجلس على كرسي الدنيا ويراقب العالم حتى يعم
الخراب ثم ينتقل إلي كرسي الرحمة لإنقاذ العالم ، يعتقدون أن الصِدّيق أي حاخام
الجماعة أنه مغفور الذنوب وأنه مثل موسى يمثل الرب يهوه وهو صاحب مفتاح الجنيزة ،
وهي غرفة لا يدخلها غيره يقوم فيها بحرق أوراق التوارة البالية وكل الطلاسم
والأدعية المنتهية وفيها أسرار الجماعة فهو مؤتمن عليها .
بعل
شم
: كانت تكثر بين اليهود الخرفات والسحر ، كما كان الأطباء قليلين العدد بينهم ،
فكانوا يلجأون إلي جماعة عرف الواحد منهم باسم بعل شم – سيد الاسم – والمقصود
بالاسم الرب يهوه ، وكانوا يعالجون الأمراض كافة الجسمية والنفسية وكانوا يستخدموا
في علاجهم الأعشاب و الرقي والأدعية والتمائم والسحر أيضا ، وكان اليهود يعتقدون
أن بعض بعل شم لهم قدرة منع الكوارث الطبيعية وأحيانا منع الموت نفسه .
عصا موسى : هي هدية الرب إلي آدم عقب طرده من الجنة ثم توارثت حتى وصلت
إلي ابراهيم ثم مدين ثم موسى . وفي رواية ثانية يقال أن يوسف الصديق سرقها من شعيب
، وزرعها في حديقة بيته ، إلي أن جاء الغلام الجعد – موسى – فانتزعها ، ويقال أنها
من آسن الجنة ، كما يقال أنها كانت بطول قامة موسى ، وإنها هي بعينها ما أصبحت بعد
ذلك بقرون بمثابة الصليب الذي صُلب عليه المسيح .
تهمة الدم : تتلخص بأن يقوم اليهودي بذبح أي شخص غير يهودي – مسيحي أو
مسلم – ليستخدم دمه في صنع فطيرة عيد الفصح أو مزجه بالشراب أو الطعام في
المناسبات المهمة أو لمسح الأطفال به عند الختان أو استخدام العروسين له عند
الزفاف أو المرض عند الموت ، وفي المناسبات الدينية يضعون نقطا من الدم البشري على
المشروبات الروحية .
وفي التلموذ : عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان
الرب يهوه ، إحداها الفطائر الممزوج بالدماء البشرية وأخرى مراسيم ختان الأطفال .
وفي دائرة المعارف اليهودية : إذا كان هناك من أساس أقر من قبل الحاخامات فهو
القرابين البشرية ، إن الدم الغير يهودي يفيد في أعمال السحر وشربه يجلب الرزق
ولابد أن ندخر شيئا منه ، حتى لو كان مجففا ممزوج بالملح الدقيق ، ولا ينفع دم
الأحياء ولا أموات فلابد أن يكون القاتل يهودي .
الطاليت : وهو زي يهودي يلبس أثناء التعبد وهو عبارة هن شال حرير أبيض
اللون له شراشيب تسمى صيصيت والهداب من لونه أبيض وأزرق ، ويلبسه اليهودي ابتداء
من سن الثالثة عشر حتى وفاته ويكفن به ، شرط أن لا تلمسه إمرأة أو أي إنسان غير
يهودي ، وقد اتخذ اليهود ألوان العلم الإسرائيلي وفقا لهذا الاعتقاد .
أعداد القوة السحرية : 3-4-7-10-12-40-42-70-72 هي حوذات سحرية مفاتيحها عند الحاخامات ، والتي
تمكنهم من عمل الخوارق بفعل السيطرة على الحية النحاسية ، أما عوام اليهود فيكتفون
بما ورد بالتلموذ : إياكم والأرقام المزدوجة ، ولاحظ الصدف !!!
19-11-1977 خطاب الرئيس المصري أنور السادات في
الكينست الإسرائيلي
13-9-1993 توقيع إعلان المبادئ مع منظمة
التحرير الفلسطينية
ومهما كانت ثقافة وعلم متبع المعتقد اليهودي
يبقى بعيدا أشد البعد عن توراة بني إسرائيل ، فلا فكر بنزاهة الخالق وأهمية غلبة
الخير على الشر وأن لا عقاب لهم فهم منزهون ، ولا خوف عليهم لإن يهوه سينقذهم من
أعداؤهم مهما كانت خطاياهم !!!
خالد أبوعدان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
·
المصادر كتب الأساتذة : خزعل الماجدي وفراس السوّاح وسهيل
الزكار وجهاد دكور
No comments:
Post a Comment