مقال بعنوان : حماس بين الوطنية والإخوانية
إنهاء حالة الانقسام تحتاج شهورا ولكنها لابد ان تبدأ الآن، فكلما تأخرنا أصبح أمر تحقيقها صعب المنال، لكن ما هي الآلية المطلوبة؟ وما هي الطريق الأفضل للوصول لها؟
في البداية نقول حقيقة مهمة وهي أن حركة فتح متضررة من حالة الانقسام ، وأن حركة حماس ستضرر من إتمام المصالحة الفعلية على أرض الواقع، وذلك لعدة أسباب لعل أهمها عودة حماس كحركة وطنية دون عباءة إخوانية مما يعني أن تقبل بالشراكة السياسية مع حركة فتح بديلا لشراكاتها السياسية العابرة للحدود في قالب التنظيم الإخواني الدولي وحلفاؤه الإقليميين و روابطهم على الصعيد الدولي.
وهناك سبب ثاني يقف في وجه حماس اسمه المفاوضات مع إسرائيل والذي يتطلب منها تحريك الكثير من ثوابت برنامجها السياسي ، مما سيفقدها الكثير من الشعبية بين أنصارها ودعم حلفاؤها. وهناك سبب ثالث ترتب على استلامها زمام الأمور في غزة فلسطين في الأعوام الماضية مما جعلها تشكل هياكل عمل لحكومة ومؤسسات مدنية وأمنية ولا تملك القدرة على حلها دون خسائر سياسية وشعبية، والسبب الرابع هو مأزق القسام القوي جدا وله شعبية واسعة ويطالب القيادة السياسية في حماس بمواقف تتوافق ورؤيته العسكرية.
وإذا ذكرنا الأسباب السابقة لا يعني أنه لا يوجد غيرها من اسباب؛ بل نرى انها أسباب قابلة لتشكيل معضلة حقيقية في وجه المصالحة.
ومن ناحية ثانية توجد حركة فتح صاحبة فكرة المصالحة ومبدئية الوحدة الوطنية ؛ ولمبدأ الوحدة الوطنية قصة قديمة نذكرها مختصرة ؛ لفد عملت حركة فتح عشرة سنوات قبل انطلاقتها من أجل توحيد كل الطلائع الثورية الفلسطينية تحت مسمى حركة تحرر وطني إلا أنها اصطدمت بفكرة الشريك العابر للحدود للتنظمات الفلسطينية، لأن كل التنظمات لها راعي او مرشد واحد وهذا الراعي قد يكون دولة عربية أو حزب سياسي إقليمي ذو أهداف دولية، ومشكلة الحقيقية كانت بزج الشباب الفلسطيني بصراعات عربية عربية من أجل إرضاء الدولة الراعية، ولهذا السبب طرحت حركة فتح مبدأ آخر
وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية وتفرغ لمقارعة الاحتلال الصهيوني إيمانا منها أن هذا هو الدور المطلوب من الفلسطينيين وأن كل الدول العربية تتفق عليه مبدئيا ولكنها تختلف على آليات التطبيق.
وفي ضوء ما سبق نرى أن بناء الثقة وتغزيز الروح الوطنية هما السبيل الوحيد لإخراج حماس من أزمتها ؛ وذلك بأساليب متناغمة مع أهداف الثورة الفلسطينية ؛ وعلى رأسها تعزيز العمل المشترك وتنشيط الأطر الحاضنة له، ولعل الكثير ينظر لرأس الهرم التنظيمي في فتح وحماس وهذا منظار مقلوب للمصالحة والمفروض النظر للقواعد والأطر القاعدية، وتفعيل مبدأ النقد والنقد الذاتي ؛ ولعل الكثير أخرج حماس من سجلات الشريك السياسي الواجب نقده سلبا وإيجابا ليضعه في خانة الأعداء او بأحسن الأحوال حليف غير وفي للثورة. وهذا الأمر خطير جدا على صعيد تنفيذ القرارت
التنظيمية العليا وعلى رأسها قرار المؤتمر الحركي السادس بضرورة توفير الظروف الملائمة لإتمام المصالحة وتأكيدات اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري على نفس النهج.
وإذا تطرقنا للخروقات أو تجاوزات من بعض أفراد حماس، فلا بد التعامل معها ضمن النطاق المحدود وتقليل من تأثيرها على المصالحة وأننا ماضون بالمصالحة لأنها ضرورة وطنية ومصلحة لكل الشعب الفلسطيني، ومن الضروري أن يساهم أبناء وبنات فتح بانجاح نشاطات حماس والعمل الجاد لإقامة نشاطات مشتركة مما يسهم في تحقيق المصالحة بأسرع وقت .
في أثناء العدوان الأخير على غزة فلسطين وتوحد الشعب الفلسطيني تحت القصف ؛ واستشهد العديد من أبناء فتح وهم يحاولوا إنقاذ أبناء حماس وأيضا العكس حصل فعلا، وأن الأجنحة العسكرية لكل الفصائل كانت تعمل ضمن تنسيق كامل ؛ الا يستحق هذا منا وقغة مع ذات ونظرة عميقة بأهمية تغاضي الطرف عن التجاوزات ونستمر بمد جسور الوحدة الوطنية وتصويب مبدأ النقد والنقد الذاتي ؛ فهو مبدأ أخوة السلاح ورفاق درب النضال فعندما ننتقد نسعى لغد أفضل لكل الحركة الوطنية الفلسطينية ، وهذه ليست مثالية بل واقعية المصلحة ومسؤولية المنفعة لوطن يتتطلع لمصالحة تقوي
الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي يسعى لتفتيتنا وكذلك التجاذبات الأقليمية الساعية لإدخالنا في دوامة شعوذه الشرق الأوسط حيث بات الحق سحرا والسحر حقا.
خالد ابوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
إنهاء حالة الانقسام تحتاج شهورا ولكنها لابد ان تبدأ الآن، فكلما تأخرنا أصبح أمر تحقيقها صعب المنال، لكن ما هي الآلية المطلوبة؟ وما هي الطريق الأفضل للوصول لها؟
في البداية نقول حقيقة مهمة وهي أن حركة فتح متضررة من حالة الانقسام ، وأن حركة حماس ستضرر من إتمام المصالحة الفعلية على أرض الواقع، وذلك لعدة أسباب لعل أهمها عودة حماس كحركة وطنية دون عباءة إخوانية مما يعني أن تقبل بالشراكة السياسية مع حركة فتح بديلا لشراكاتها السياسية العابرة للحدود في قالب التنظيم الإخواني الدولي وحلفاؤه الإقليميين و روابطهم على الصعيد الدولي.
وهناك سبب ثاني يقف في وجه حماس اسمه المفاوضات مع إسرائيل والذي يتطلب منها تحريك الكثير من ثوابت برنامجها السياسي ، مما سيفقدها الكثير من الشعبية بين أنصارها ودعم حلفاؤها. وهناك سبب ثالث ترتب على استلامها زمام الأمور في غزة فلسطين في الأعوام الماضية مما جعلها تشكل هياكل عمل لحكومة ومؤسسات مدنية وأمنية ولا تملك القدرة على حلها دون خسائر سياسية وشعبية، والسبب الرابع هو مأزق القسام القوي جدا وله شعبية واسعة ويطالب القيادة السياسية في حماس بمواقف تتوافق ورؤيته العسكرية.
وإذا ذكرنا الأسباب السابقة لا يعني أنه لا يوجد غيرها من اسباب؛ بل نرى انها أسباب قابلة لتشكيل معضلة حقيقية في وجه المصالحة.
ومن ناحية ثانية توجد حركة فتح صاحبة فكرة المصالحة ومبدئية الوحدة الوطنية ؛ ولمبدأ الوحدة الوطنية قصة قديمة نذكرها مختصرة ؛ لفد عملت حركة فتح عشرة سنوات قبل انطلاقتها من أجل توحيد كل الطلائع الثورية الفلسطينية تحت مسمى حركة تحرر وطني إلا أنها اصطدمت بفكرة الشريك العابر للحدود للتنظمات الفلسطينية، لأن كل التنظمات لها راعي او مرشد واحد وهذا الراعي قد يكون دولة عربية أو حزب سياسي إقليمي ذو أهداف دولية، ومشكلة الحقيقية كانت بزج الشباب الفلسطيني بصراعات عربية عربية من أجل إرضاء الدولة الراعية، ولهذا السبب طرحت حركة فتح مبدأ آخر
وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية وتفرغ لمقارعة الاحتلال الصهيوني إيمانا منها أن هذا هو الدور المطلوب من الفلسطينيين وأن كل الدول العربية تتفق عليه مبدئيا ولكنها تختلف على آليات التطبيق.
وفي ضوء ما سبق نرى أن بناء الثقة وتغزيز الروح الوطنية هما السبيل الوحيد لإخراج حماس من أزمتها ؛ وذلك بأساليب متناغمة مع أهداف الثورة الفلسطينية ؛ وعلى رأسها تعزيز العمل المشترك وتنشيط الأطر الحاضنة له، ولعل الكثير ينظر لرأس الهرم التنظيمي في فتح وحماس وهذا منظار مقلوب للمصالحة والمفروض النظر للقواعد والأطر القاعدية، وتفعيل مبدأ النقد والنقد الذاتي ؛ ولعل الكثير أخرج حماس من سجلات الشريك السياسي الواجب نقده سلبا وإيجابا ليضعه في خانة الأعداء او بأحسن الأحوال حليف غير وفي للثورة. وهذا الأمر خطير جدا على صعيد تنفيذ القرارت
التنظيمية العليا وعلى رأسها قرار المؤتمر الحركي السادس بضرورة توفير الظروف الملائمة لإتمام المصالحة وتأكيدات اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري على نفس النهج.
وإذا تطرقنا للخروقات أو تجاوزات من بعض أفراد حماس، فلا بد التعامل معها ضمن النطاق المحدود وتقليل من تأثيرها على المصالحة وأننا ماضون بالمصالحة لأنها ضرورة وطنية ومصلحة لكل الشعب الفلسطيني، ومن الضروري أن يساهم أبناء وبنات فتح بانجاح نشاطات حماس والعمل الجاد لإقامة نشاطات مشتركة مما يسهم في تحقيق المصالحة بأسرع وقت .
في أثناء العدوان الأخير على غزة فلسطين وتوحد الشعب الفلسطيني تحت القصف ؛ واستشهد العديد من أبناء فتح وهم يحاولوا إنقاذ أبناء حماس وأيضا العكس حصل فعلا، وأن الأجنحة العسكرية لكل الفصائل كانت تعمل ضمن تنسيق كامل ؛ الا يستحق هذا منا وقغة مع ذات ونظرة عميقة بأهمية تغاضي الطرف عن التجاوزات ونستمر بمد جسور الوحدة الوطنية وتصويب مبدأ النقد والنقد الذاتي ؛ فهو مبدأ أخوة السلاح ورفاق درب النضال فعندما ننتقد نسعى لغد أفضل لكل الحركة الوطنية الفلسطينية ، وهذه ليست مثالية بل واقعية المصلحة ومسؤولية المنفعة لوطن يتتطلع لمصالحة تقوي
الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي يسعى لتفتيتنا وكذلك التجاذبات الأقليمية الساعية لإدخالنا في دوامة شعوذه الشرق الأوسط حيث بات الحق سحرا والسحر حقا.
خالد ابوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
No comments:
Post a Comment