Friday, 13 March 2015

قلب المقلوب في نصر المغلوب

مقال بعنوان : قلب المقلوب في نصر المغلوب
خيمة الانسانية تحجب جرائم الصهيونية وتعتم شمس النضال الفلسطيني؛ فنحن مجرمين لابد سحب سلاحهم وتسببنا بقتل المدنيين والأكثر من هذا نريد الحرية والاستقلال!!!
في أيام العدوان السابق على غزة فلسطين انتفضت شوارع العالم منددة بجرائم الاحتلال ومطالبة بتحرك سريع لوقف المجازر ضد الانسانية، ونجحت بلدان عديدة بتصويب استراتيجيتها بتبني عدالة القضية الفلسطينية وبطلان مزاعم الصهيونية  ، فتحرك الفكر الحر بضمير المحايدين وأصبح للحق صولة جديدة  ضد  الواقعية الوقحة لسياسات الدول الكبرى،  فلا شيء الا غضب يتراكم من عالم يشهد أربعين حربا دون تحقيق أدنى هدف للانسانية وتبقى مفوضية اللاجئين أكبر مؤسسات الأمم المتحدة توسعا،  وأضحت الدول والشركات الكبرى تتنافس لكسب مناقصاتها الإغاثية طويلة الامد،  في
مرحلة ترميم الاقتصاد الغربي عن طريق هدم اقتصاد الآخرين ؛ وكأن نظرية الاستعمار التي أبدعها مالتس مازالت الشكل الوحيد للحفاظ على النظام الرأسمالي وما بعده من نظام الأمر الواحد والقرار الواحد من امبراطورية العالم الولايات المتحدة.  في النظام العالمي الجديد يتم تفكيك الدول الفقيرة بشكل يفصل المواطنين عن الشركات عن الأحزاب السياسية ويتم التعامل مع كل حزء بطريقة مستقلة من خلال ضم طوعي للمركز في الولايات المتحدة أو شط وحرب على سطح الأرض في تفاصيل نظرية الفوضى الخلاقة.
إن طريق النضال الإنساني لا يقتصر على التغيير السياسي والحسم العسكري بل يتعداه إلي النضال الجماهيري المنظم لدعم تطلعات الشعوب المقهورة من خلال النضال السلمي بشقيه السلبي مثل المظاهرات والاعتصامات ورفع التوصيات باسم الفئات الشعبية والتجمعات الجماهيرية لمطالبة المجتمع الدولي بحل قضاياهم وأهمها حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم وأما النضال الإيجابي فيكون  من خلال المفاطعة الاقتصادية ودعم الاقتصاد الوطني وأيضا دعم الأحزاب السياسية وإعطاء طروحاتها السياسية الشرعية الشعبية.
أن إقامة فعاليات جماهيرية تدعم البرنامج السياسي الفلسطيني وتقوي القيادة الفلسطينية يعد ورقة الضغط الأساسية ضد التباطئ الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية والتهرب الإسرائيلي من تنفيذ ما تم الإتفاق عليه،  وإن الرسالة الإعلامية لابد أن تفضح مجرمي الحرب في العدوان الصهيوني على غزة فلسطين. إن الهدوء والانتظار لا يناسب الجماهير الثورية وعليها أن تستمر بالنضال حتى بعد تحقيق الصمود الشعبي والإنجاز العسكري والا فإن العدو سيسرق مكتسباتنا السياسية من خلال قلب المقلوب ونصر المغلوب.
إن قوة الفعل الشعبي في غزة فلسطين خاصة وكل فلسطين عامة يشكل المرآة الحقيقية أن كل ما حصلنا عليه مجرد وعود لابد أن تترجم الي أفعال على أرض الواقع،  وأن أنصار الشعب الفلسطيني وشرفاء العالم عليهم أن يعوا أننا مازلنا ننضال لتحقيق تتطلعاتنا بالحرية والاستقلال.
إن تشكيل لجان مقاومة شعبية تنظم فعاليات شعبية ستكون الداعمة الحقيقية للقيادة الفلسطينية وسوف توصل الرسالة الحقيقية لشعوب العالم أن شعب الفلسطيني كله مقاومة فلسطينية وأن القيادة الفلسطينية ممثل لهذه المقاومة
خالد  ابوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا

No comments:

Post a Comment